الحبيب حسن بن عبد الله بن عمر الشاطري رحمة الله عليه

نسبه الشريف : هو السيد الفقيه العلامة الداعي إلى الله تعالى القدوة الحبيب حسن بن عبد الله ابن عمر بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن أحمد بن علي ابن حسين بن محمد ابن أحمد بن عمر بن علوي الشاطري وينتهي نسبه الى الحسين السبط ، ابن الإمام علي بن أبي طالب ، وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ولد رحمه الله تعالى بمدينة تريم في حضرموت في السابع من شهر جمادى الآخرة سنة ( 1346هـ ) وبها ترعرع بها وأخذ عن جملة من المشائخ وأكثرهم من كبار تلاميذ وهم والده الإمام عبد الله بن عمر الشاطري شيخ العلماء بحضرموت في رباط تريم الشهير. الإمام علوي بن عبد الله بن شهاب الدين ( ت 1386هـ) .السيد العارف بالله جعفر بن أحمد العيدروس (ت 1396هـ).الشيخ العلامة محفوظ بن سالم بن عثمان الزُّبيدي ( ت 1396هـ) .الشيخ العلامة سالم سعيد بكيِّر باغيثان ( ت 1386هـ) .السيد العلامة علوي بن عباس المالكي الحسني المكي (1391هـ) .السيد العلامة الشهيد محمد بن سالم بن حفيظ ( ت 1392هـ تقريباً).السيد العلامة عمر بن علوي الكاف ( ت 1412هـ).الشيخ العلامة عمر بن عوض حداد وغيرهم الكثير . وكان رحمه الله تعالى بقية السلف وقدوة الخلف خُلقاً وسلوكاً وعلماً وعملاً ، مؤدياً للفرائض محافظاً على نوافل العبادات والسنن ، والتأسي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في العبادات والمعاملات والسلوك ، مع التواضع الجمّ ، والرحمة للصغير والكبير ، والبعد عن الشهرة والفضول ، إلى غير ذلك من مكارم الأخلاق ومحاسن الشِّيم والأوصاف .
وقد كان عالماً شاعراً محباً للعلم ونشره لوجه الله تعالى فقد أحبه أهل تريم وأهل اليمن وغيرهم .
وهذه أحد قصائده رضي الله عنه : وفيها يقول

أخي ماذا التكاسل والمنام**وما هذا التأخر يا غلام
وهذا قد تكرر منك دأبأ***وعندك دفتر فيه كلام
كلام لو تسطر منه شيء***على دنف لفارقه السقام
كلام البحر محي الدين حقا***له مني التحية والسلام
عفيف الدين عبدالله من يد***ع مولاه إذا انتصف الظلام
له فضل يرى كالشمس ظهرا***و وصف ليس تحصيه القلام
فكيف يكون منك الفعل هذا***وفي وسط الحفيظة ما يرام
فسارع أيها الخدن المصفى***إلى درس مدرسه الإمام
هو الشهم السمندع من بأمـ***ـر الخلائق والعباد له اهتمام
يذكرنا ويحدونا بلطف***إلى نهج لسالكه احترام
هو القطب الذي لولاه فينا ** لما سكبت لنا يوما غمام
وانتقل رحمه الله تعالى ظهر يوم الجمعة تاريخ 11 ربيع النبوي 1425هـ ، الموافق 30/4/2004م ، في مدينة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة بعد أن أدخل المستشفى للعلاج قبل الوفاة بيوم واحد ، ثم نقل إلى بيت ابنه السيد الفاضل محمد بن حسن الشاطري في أبوظبي ، وصلَّى عليه عدد كبير من العلماء والصلحاء الذين توافق وجودهم في أبوظبي لحضور الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ومنهم على سبيل المثال لا الحصر : تلميذه السيد العلامة الدكتور محمد بن علوي المالكي الحسني المكي ، والسيد المستشار علي بن عبدالرحمن الهاشمي الحسني ، والسيد العلامة عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ ، والشيخ العلامة الدكتور عيسى بن عبد الله بن مانع الحميري ، والسيد القُدوة عبد الله بن أحمد العيدروس نزيل أبوظبي ، ... وغيرهم من المشايخ والفضلاء ، وجمع كبير من أقارب المترجَم له وتلاميذه ومحبيه .
ونُقل رحمه الله تعالى ظهر السبت إلى تريم حسب وصيته ليدفن عند أسلافه الصالحين وبين والديه ومشايخه وذويه ، وتيسر ذلك ولله الحمد بوجود رحلة مباشرة إلى سيئون لطيران اليمن لتحمل النعش الطاهر مع أولاده وأحبابه ظهر السبت تاريخ 12 ربيع النبوي 1425هـ ودفن في عصر اليوم ذاته ، فخرجت تريم بعلمائها وصلحائها وطلاب العلم بها وأهلها ، وكذا القادمون من مختلف مدن وقرى اليمن تودّع عالمها ومُرَبيها وأباها السيد العلامة الحبيب حسن الشاطري رحمه الله تعالى رحمة الأبرار الذي قضى عمره في خدمة الدين وأهله ، وفي نشر العلم الشريف ، وتربية السالكين والنصيحة للمسلمين .
منقول من :
العُود الحَسَن العَاطِري
في ذكر بعض أخبار السيد العلامة
الحسن بن عبد الله بن عمر الشاطري رحمه الله تعالى
بقلم الفقير إلى عفو ربه تعالى
علي محمد حسين العيدروس