خواص الحبيب سعد بن علوي
( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أَهَلَا وَسَهُلَا بِكُمْ فِي خَوَاص الْحَبيبَ سَعْدَ رحمَهُ اللهَ تَعَالَى وَأَحْسَنَ إِلَيه وَنَرْجُو مِنْ اللهِ أَنْ يَجْعَلُنَا وَأَيَاكُمْ فِي خَدَمَةٍ الْقُرْآن الْعَظِيمَ وَتَعْلِيمَهُ عَلَى أَحْسَنِ وَجْه إِنَّه عَلَى ذَلِكَ إِن شَاءَ اللهُ لِقَدِيرِ فَأَهلَاً بِكُمْ مَعَنَا وَعَلَى ' بَرَكَةَ الله ' ابتدينا فأهلاً بكم
خواص الحبيب سعد بن علوي
( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أَهَلَا وَسَهُلَا بِكُمْ فِي خَوَاص الْحَبيبَ سَعْدَ رحمَهُ اللهَ تَعَالَى وَأَحْسَنَ إِلَيه وَنَرْجُو مِنْ اللهِ أَنْ يَجْعَلُنَا وَأَيَاكُمْ فِي خَدَمَةٍ الْقُرْآن الْعَظِيمَ وَتَعْلِيمَهُ عَلَى أَحْسَنِ وَجْه إِنَّه عَلَى ذَلِكَ إِن شَاءَ اللهُ لِقَدِيرِ فَأَهلَاً بِكُمْ مَعَنَا وَعَلَى ' بَرَكَةَ الله ' ابتدينا فأهلاً بكم
خواص الحبيب سعد بن علوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خواص الحبيب سعد بن علوي

مسيرة الحبيب محمد بن علوي بن عمر العيدروس الملقب بسعد رضي الله عنه نحو تحفيظ القرآن الكريم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصحابة الكرام رضي الله عنهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير الفني

المدير الفني


عدد المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 13/04/2013

الصحابة الكرام رضي الله عنهم Empty
مُساهمةموضوع: الصحابة الكرام رضي الله عنهم   الصحابة الكرام رضي الله عنهم I_icon_minitime01.05.13 1:16

الصحابة الكرام رضي الله عنهم 123g
سبه ميلاده ونشأته
نسبه:
هو سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. يعرف يقينا متى ولد سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، لكن بحسب بعض مصادر التراث مثل ما ورد في العمدة:فإنه ولد بمكة يوم الجمعة الثالث عشر من رجب بعد ثلاثين عاما من عام الفيل، أي الموافق 17 مارس 599 م أو 600 تقريباً وهو أصغر ولد أبوه أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم أحد سادات قريش والمسؤول عن السقاية فيها. ويرجع نسبه إلى سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، قيل أنها أول هاشمية تلد لهاشمي،
.الصحابة الكرام رضي الله عنهم 220px-Kabaa
تضاربت الروايات بأن عليا بن أبي طالب ولد داخل الكعبة، وذكر ذلك في المصادر السنية ومنها المستدرك للحاكم فجاء فيه: «تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة» ، والثابت عند بعض أهل السنة هو أن حكيما بن حزام هو الذي ولد في جوف الكعبة كما أورد ذلك الحاكم والذهبي وابن حجر وغيرهم .تذكر بعض المصادر أن فاطمة أرادت أن تسميه أسدا أو حيدرة تيمنا بأبيها، بينما أراد أبو طالب أن يسميه زيدا، لكن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم سماه عليا، والله اعلم
حين كان علي ما بين الخامسة والسادسة من عمره مرت بمكة سنين عسرة وضيق أثّرت على الأحوال الإقتصادية في مكة وما حولها، وكان لأبي طالب ثلاثة أبناء: علي وعقيل وجعفر، فذهب إليه وعمه العباس بن عبد المطلب وعرضا عليه أن يأخذ كل منهما ولدا من أبنائه يربيه ويكفله تخفيفا للعبء عليه، فأخذ سيدنا العباس جعفر وأخذ سدنا محمد صلى الله عليه وسلم عليا، فتربى في بيته وكان ملازما له أينما ذهب ، كما يُذكر أنه كان قبل الإسلام حنفيا ولم يسجد لصنم قط طيلة حياته، ولهذا يقول المسلمون "كرم الله وجهه" بعد ذكر اسمه، وقيل لأنه لم ينظر لعورة أحد قط .
الصحابة الكرام رضي الله عنهم 280px-%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8
إسلامه
أسلم علي وهو صغير، بعد أن عرض سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الإسلام على أقاربه من بني هاشم تنفيذا لما جاء في القرآن . وقد ورد في بعض المصادر أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد جمع أهله وأقاربه على وليمة وعرض عليهم الإسلام، وقال أن من يؤمن به سيكون وليه ووصيه وخليفته من بعده، فلم يجبه أحد إلا سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه . وقد ذكر في العديد من الكتب بروايات مختلفة منها ما أورده الطبري في تاريخه 2 ص 216
لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأنذر عشيرتك الأقربين "، دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا عليُّ، إنَّ الله أمَرَنِي أنْ أُنْذِرْ عَشِيرَتِي الأقْرَبِ، فضقت بذلك ذرعا، وعرفت أنى متى أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمتُّ حتى جاء جبرئيل فقال: يا محمد، إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك، فاصنع لنا صاعا من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عسا من لبن؛ ثم اجمع لي بنى عبد المطلب حتى أكلمهم، وأبلغهم ما أمرت به، ففعلت ما أمرني به. ثد دعوتهم له؛ وهم يومئذ أربعون رجلا، يزيدون رجلا أو ينقصونه؛ فيهم أعمامه:أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب؛ فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم، فجئت به، فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حذية من اللحم، فشقها بأسنانه، ثم ألقاها في نواحي الصفحة. ثم قال: خذوا بسم الله، فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة وما أرى إلا موضع أيديهم، وايم الله الذي نفس علي بيده؛ وإن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم. ثم قال: اسق القوم، فجئتهم بذلك العس، فشربوا منه حتى رووا منه جميعا، وايم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام، فقال: لهدما سحركم صاحبكم ! فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: الغد يا علي؛ إن هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت، ثم اجمعهم لي. قال: ففعلت، ثم جمعتهم ثم دعاني بالطعام فقربته لهم، ففعل كما فعل بالأمس، فأكلوا حتى مالهم بشيء حاجة. ثم قال: اسقهم، فجئتهم بذلك العس، فشربوا حتى رووا منه جميعا، ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا بنى عبد المطلب؛ إنى والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به؛ إنى قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيتي وخلفتي فيكم ؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت: وإنى لأحدثهم سنا، وأرمصهم عينا، وأعظمهم بطنا، وأحمشهم ساقا؛ أنا يا نبي الله، أكون وزيرك عليه. فأخذ برقبتي، ثم قال: إن هذا أخي ووصى ووخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا. قال: فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.
و في رواية أخرى حول إسلام علي ذكر ابن الأثير في أسد الغابة:
عن ابن إسحاق قال‏:‏ ثم إن علي بن أبي طالب جاء بعد ذلك اليوم- يعني بعد إسلام خديجة وصلاتها معه- قال‏:‏ فوجدهما يصليان، فقال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :‏ يا محمد صلى الله عليه وسلم ، ما هذا? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دين الله الذي اصطفى لنفسه، وبعث به رسله، فأدعوك إلى الله وإلى عبادته وكفر باللات والعزى‏"‏‏.‏فقال له علي‏:‏ هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم، فلست بقاض أمراً حتى أحدث أبا طالب‏.‏ فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره، فقال له‏:‏ يا عليّ، إن لم تسلم فاكتم‏.‏ فمكث عليّ تلك الليلة، ثم إن الله أوقع في قلب عليّ الإسلام، فأصبح غادياً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فقال‏:‏ ماذا عرضت عليّ يا محمد صلى الله عليه وسلم ? فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وتكفر باللات والعزى، وتبرأ من الأنداد‏"‏‏.‏ ففعل عليّ وأسلم، ومكث عليّ يأتيه سراً خوفاً من أبي طالب، وكتم عليّ إسلامه‏.‏
وفي رواية عن أنس بن مالك: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وأسلم علي يوم الثلاثاء»
وبهذا أصبح علي أول من أسلم من الصبيان، وذهب البعض مثل ابن اسحاق لأنه أول الذكور إسلاما، وإن اعتبر آخرون من أهل السنة مثل الطبري أن أبا بكر هو أول الذكور إسلاما مستندين إلى روايات تقول أن عليا لم يكن راشدا حين أسلم ، فالروايات تشير لأن عمره حين أسلم يتراوح بين تسعة أعوام وثمانية عشر عام ؛
ولم يهاجر سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى الحبشة في الهجرة الأولى حين سمح رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض من آمن به بالهجرة إلى هناك هرباً من اضطهاد قريش. وقاسى معه مقاطعة قريش لبني هاشم وحصارهم في شعب أبي طالب . كما رافق سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم في ذهابه للطائف لنشر دعوته هناك بعد أن اشتد ايذاء قريش له . مكث علي مع محمد في مكة حتى هاجر إلى المدينة.
ليلة الهجرة النبوية
في اليوم الذي عزم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم على الهجرة إلى يثرب، اجتمع سادات قريش بدار الندوة واتفقوا على قتله، فجمعوا من كل قبيلة شاب قوي وأمروهم بانتظاره أمام باب بيته ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل. فجاء المَلَك جبريل إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحذره من تآمر القريشيين لقتله، فطلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن يبيت في فراشه بدلا منه ويتغطى ببرده الأخضر ليظن الناس أن النائم هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبهذا غطي على هجرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأحبط مؤامرة أهل قريش وفي بعض الروايات انه سأل اصحابه من يبيت على فراشه فلم يجبه الا سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ثلاثاً ويعتبر سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أول فدائي في الإسلام بموقفه في تلك الليلة التي عرفت فيما بعد "بليلة المبيت"؛ وكان سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم قد أمره أن يؤدي الأمانات إلى أهلها ففعل، حيث كان أهل قريش يضعون أماناتهم عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . وكانوا في مكة يعلمون أن سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يتبع سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم أينما ذهب، لذا فإن بقاءه في مكة بمثابة تمويه لجعل الناس يشكون في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم لاعتقادهم بأنه لو هاجر لأخذ سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه معه. بقي سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في مكة ثلاثة أيام حتى وصلته رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبر رسوله أبي واقد الليثي يأمره فيها بالهجرة للمدينة.
حياته في المدينة
خرج سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه للهجرة إلى المدينة وهو في الثانية والعشرين من عمره، وحسب رواية ابن الأثير في أسد الغابة فقد خرج علي وحيدا يمشي الليل ويكمن النهار . بينما تذكر مصادر أخرى أنه اصطحب ركبا من النساء هن: أمه فاطمة بنت أسد وسيدتنا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة بنت الزبير وزاد البعض فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب أو ما سمي بـركب الفواطم رضي الله عنهم . ولم تمض غير أيام قليلة حتى وصل سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى قباء حيث انتظره رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ورفض الرحيل قبل أن يصل سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الذي كان قد أنهكه السفر وتورمت قدماه حتى نزف منهما الدم. وبعد وصوله بيومين نزل سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة . حين وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قام بما عرف بمؤاخاة المهاجرين والأنصار وآخى بين سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وبين نفسه وقال له: «أنت أخي في الدنيا والآخرة»
زواجه
في شهر صفر من السنة الثانية من الهجرة زوجه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة الزهراء ولم يتزوج بأخرى في حياتها، وقد روي أن تزويج فاطمة من علي كان بأمر من الله، حيث توالى الصحابة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لخطبتها إلا أنه ردهم جميعا حتى أتى الأمر بتزويج فاطمة من علي ، فأصدقها سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه درعه الحطمية ويقال أنه باع بعيرا له وأصدقها ثمنه الذي بلغ 480 درهم على أغلب الأقوال . وأنجب منها سيدنا الحسن وسيدنا الحسين في السنتين الثالثة والرابعة من الهجرة على التوالي ، كما أنجب سيدتنا زينب بنت علي وسيدتنا أم كلثوم بنت علي وسيدنا المحسن بن علي، والأخير حوله خلاف تاريخي حيث يروى أنه قتل وهو جنين يوم حرق الدار، وفي روايات أخرى أنه ولد ومات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، في حين ينكر بعض السنة وجوده من الأساس. في أكثر من مناسبة ناشد سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم أن علي وفاطمة والحسن والحسين هم أهل بيته ومن أحبهم فقد احبون النبي صلى الله عليه وسلم ومن أحب النبي فقد أحب الله ومحبتهم من شعائر الإيمان رضي الله عنهم
كان عليا موضع ثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان أحد كتاب القرآن أو كتاب الوحي الذين يدونون القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم . وكان أحد سفرائه الذين يحملون الرسائل ويدعون القبائل للإسلام، واستشاره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأمور مثلما استشاره في ما يعرف بحادثة الإفك . شهد بيعة الرضوان وأمره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حينها بتدوين وثيقة صلح الحديبية وأشهده عليه . يروى في الاستيعاب أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى اليمن ليدعوهم فبقي هناك ستة أشهر فلم يجبه أحد فبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى اليمن فأسلمت على يديه همدان كلها، وتتابع بعدها أهل اليمن في الدخول إلى الإسلام ؛ ولم تكن هذة المرة الأخيرة التي يذهب فيها سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى اليمن حيث ولاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قضاء اليمن لما عرف عنه من عدل وحكمة في القضاء، فنصحه ودعا له، ثم أرسله إلى هناك سنة 8 هـ ومكث به عام واحد كما ساهم في فض النزاعات وتسوية الصراعات بين بعض القبائل. ورد في الكامل أنه عند فتح مكة أراد سعد بن عبادة دخول مكة مقاتلاً عكس ما أمر به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أنه أراد دخول مكة بلا قتال، فحين سمع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذلك أرسل سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه خلف سعد فلحقه وأخذ الراية منه ودخل بها مكة، بعدها أمره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بكسر الأصنام التي كانت حول الكعبة .
غزواته مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
شهد علي جميع المعارك معه إلا غزوة تبوك خلفه فيها على المدينة وعلى عياله بعده وقال له‏:‏ ‏"‏ أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ‏"، وسلم له الراية في الكثير من المعارك . وعرف سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ببراعته وقوته في القتال، وقد تجلى هذا في غزوات الرسول؛ ففي غزوة بدر، هزم سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الوليد بن عتبة، وقتل ما يزيد عن 20 من المشركين . وغزوة أحد قتل طلحة بن عبد العزى حامل لواء قريش في المعركة، وأرسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فدك فأخذها في سنة 6 هـ. وفي غزوة الأحزاب قتل عمرو بن ود العامري أحد فرسان العرب وفي غزوة خيبر، هزم فارس اليهود مرحب، وبعد أن عجز جيش المسلمين مرتين عن اقتحام حصن اليهود، قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : «لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ويفتح عليه» فأعطاها لسيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ليقود الجيش، وفتح الحصن وتحقق النصر للمسلمين . وقيل إنه اقتحم حصن خيبر متخذاّ الباب درعا له لشدة قوته في القتال. وكان ممن ثبت مع نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين . وكان لعلي سيف شهير أعطاه له سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد عرف باسم ذو الفقار كما أهداه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم درعا عرفت بالحطمية ويقال أنها سميت بهذا الاسم لكثرة السيوف التي تحطمت عليها.
بعد وفاة حبيب الله صلى الله عليه وسلم
كان سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال ( أنا ميزان العلم وأبو بكر أساسها، وعمر حيطانها وعثمان سقفها وعلي بابها) فق وهب حياته كلها في نشر الدين الحنيف والتعاليم الاسلامية
خلافته سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
بعد وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قام سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بتغسيله وتجهيزه ، وفي هذه الأثناء اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ورشحوا سعد بن عبادة ليكون خليفة للمسلمين، وحين سمع سدنا أبو بكر وسيدنا عمر بهذا توجها إلى السقيفة ، وفي النهاية تم اختيار سيدنا أبا بكر الصديق ليكون خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعدها توجهوا لبيت سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لأخذ البيعة منه وكذلك من بايع سيدنا عمر وسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه .لما استشهد سيدنا عثمان بن عفان ، بويع سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه للخلافة بالمدينة المنورة في اليوم التالي لاستشهاد سيدنا عثمان (يوم الجمعة 25 ذي الحجة، 35 هـ ) فبايعه جميع من كان في المدينة من الصحابة والتابعين . يروى إنه كان كارها للخلافة في البداية واقترح أن يكون وزيرا أو مستشارا إلا أن بعض الصحابة حاولوا إقناعه ، ويروي ابن خلدون والطبري أنه قبل خشية حدوث شقاق بين المسلمين
وهكذا استلم سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الحكم خلفا لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ، في وقت كانت الدولة الإسلامية حين إذ تمتد من المرتفعات الإيرانية شرقا إلى مصر غربا بالإضافة لشبه الجزيرة العربية بالكامل وبعض المناطق غير المستقرة على الأطراف. ومنذ اللحظة الأولى في خلافته أعلن سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه سيطبق مبادئ الإسلام وترسيخ العدل .
وكان سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يؤم المسلمين بصلاة الفجر في مسجد الكوفة، وأثناء الصلاة ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه، ثم حمل على الأكتاف إلى بيته وقال: «أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي» ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه. وجيء له بالأطباء الذين عجزوا عن معالجته فلما علم سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بأنه ميت قام بكتابة وصيته كما ورد في مقاتل الطالبيين. ظل السم يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدا ليلة 21 رمضان سنة 40 هـ عن عمر يناهز 64 حسب بعض الأقوال . وبعد مماته تولى سيدنا عبد الله بن جعفر وسيدنا الحسن وسيدنا الحسين غسل سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وتجهيزه ودفنه، ثم اقتصوا من بن ملجم بقتله .
تذكر العديد من كتب الحديث النبوي وكتب التاريخ أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد أخبر باستشهاد علي، وتعددت رواياتهم حول ذلك ومنها:«يا علي أبكي لما يُسْتَحَلُّ منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تريد أن تُصلِّي وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين، شقيق عاقر ناقة صالح، يضربك ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك».
وفقا للشيخ المفيد فإن سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه طلب من ابنه الحسن أن يدفنه سرا وألا يعرف أحد مكان دفنه، لكي لا يتعرض قبره للتدنيس من قبل أعدائه. وظل مدفن سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه مجهولا إلى أن أفصح عن مكانه سيدنا جعفر الصادق في وقت لاحق خلال الخلافة العباسية.
بعض ما ورد في فضله
مما أجمع المسلمون على وروده ما يلي:
عن النبي صلوات الله عليه وآله أنه أرسل لفتح خيبر مرتين سدينا أبوبكر وسيدنا عمر رضي الله عنهما فما استطاعا فتحها، فقال صلوات الله عليه وآله ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه)، فلما كان الغد، دعا سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فأعطاه الراية ففتح خيبر باذن الله .
عن النبي صلوات الله عليه وآله أنه قال لسيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حين استخلفه في المدينة في غزوة تبوك (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي))
عن سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال(والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق) رضي الله تعالى عن الصحابة وصلى وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله الطاهرين الطيبين واصحابه الائمة المقتدين وسلم


ملاحظة : اي سؤال او استفسار يفضل ان يكون موضوع وخاصاً في الامور التي نشرتها الشيعة في سيدنا علي كرم الله وجهه حتى لا نقع في الغلط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحابة الكرام رضي الله عنهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خواص الحبيب سعد بن علوي :: سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام-
انتقل الى: