توليته لإمامة مسجد الإمام السقافبعد خروجه من السجن عاد إلى بلده ومسقط رأسه مدينة الغنّاء تريم وفي نفس العام 1395هـ تولى بها إمامة المسجد العظيم الشهير بمسجد السقاف وهو مسجد جدّه الإمام الكبير قطب العارفين سيدنا عبد الرحمن بن محمد السقاف باعلوي المولود بتريم عام739هـ والمتوفى بها عام 819هـ وهو من أعظم مساجد هذا البلد الميمون الطاهر معدن الأخيار ومجمع المشايخ الكبار، كما قال الإمام الشلي في المشرع، قال: (ومساجد الإمام السقاف كثيرة في تريم وغيرها وأشهرها وأعظمها هذا المسجد الذي كان الإمام السقاف ملازماً له من حين ما بناه إلى أن توفي إلى رحمة الله تعالى، وهو أول مسجد بناه بتريم وذلك عام 768هـ، ويقول فيه: ( ما بنيتُ مسجدي هذا وأسسته إلا والأربعة الأئمة على أركانه والنبي ﷺ في قبلته) وكان كثير من العارفين يشاهدون فيه رجال الغيب) اهـ من المشرع .
صوره للمسجد
![توليته إمامة مسجد الإمام السقاف 727926499](https://2img.net/h/www4.0zz0.com/thumbs/2013/05/29/23/727926499.jpg)
ويسمى هذا المسجد أيضاً بمسجد الراتب لأنه يقام فيه كل ليلة اثنين وخميس راتب حضرة السقاف المشهورة التي مضى عليها أكثر من ستمائة سنة تقريباً ويحضرها جمع غفير من أهل البلد وقد منعتها الحكومة الشيوعية بضع سنوات ثم أعيدت على يد سيدي المترجم له في أيام الشيوعية وقد بذل سيدي المذكور لإعادة الحضرة بعد انقطاعها اربع سنوات ونصف تقريباً جهداً كبيراً حيث لم تكن عودتها بالأمر السهل بل تمت المطالبة بارجاعها والمتابعة الشديدة مع الحكومة والجهات المسئولة آنذاك لعدّة أيام حتى صدر الأمر باسمه من سيئون بالموافقه من قبل الدولة بارجاعها وما سمع الناس بهذا الخبر حتى استقبلوه بفرح واستبشار عظيمين وكان ذلك في ليلة 21 من شهر رمضان عام 1400هـ وصادفت ختم المسجد السنوي الكبير المعتاد واستمرت بحمد الله تعالى ولا تزال مستمرة ويحضرها الجم الغفير من أهل البلاد وغيرها حتى أن المسجد ليزدحم بالناس ويجلس الكثير خارجه ، كما أنه من عادة هذا المسجد المبارك قديماً وحديثاً أنه يُقام فيه قراءة حزب القرآن الكريم كل ليلة بين المغرب والعشاء وقبل الفجر في وقت السحر حفظاً ولا يقرأ فيه الحزب إلَّا من كان حافظاً للقرآن العظيم، وقد كثر فيه القراء والحفَّاظ لا سيما بين المغرب والعشاء في زمننا هذا من المتخرجين على يد سيدي الحبيب محمد حفظه الله تعالى ورعاه بحسن رعايته، ولا يزال قائماً منذ 35 عاماً بجميع ذلك أتم القيام باذلاً لذلك عظيم الجهد ونفائس الأوقات على أكمل الوجوه وأحسن الأحوال إلى يومنا هذا بحمد الله تعالى ، فجزاه الله عنا وعن بلده وعن المسلمين خير الجزاء .
صورة لقبلة المسجد الأولى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]